أكّد عضو تكتل لبنان القوي، النائب جورج عطالله، "ان الحرائق الحاصلة اليوم في مناطق عدة من لبنان مؤسفة، على الصورة الوطنية العامة، والدولة مسؤولية عن دعم الدفاع المدني وتعزيز امكانات لبنان، وذلك من خلال تطوير قدرات الاجهزة المعنية لمواجهة الكوارث الطبيعية".
ولفت عطالله في حديث اذاعي الى ان " لا يمكن الفصل بين موضوعي الذهاب الى سوريا ومسألة قلب الطاولة التي دعا اليها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، ونحن في صراع مستمر مع منظومة سياسية منذ 40 عاما، وهي منظومة تحاول بشكل مستميت الحفاظ على مكتسبات حصلت عليها خلال فوضى الحرب، ويعمل التيار الوطني الحر بعد وصوله الى السلطة على تصويب الامور باعادة انتظام عمل الدولة، مشيرا الى ان الذي يعرقل مكافحة الفساد وتجاوزات المسؤولين هي قاعدة ان لا احد يلغي احدا في لبنان، وهو اسوأ نظام محاصصة لانه يحول دون المحاسبة، بحجة التوازنات الداخلية" واوضح ان أساس الحملة على باسيل بعد خطابه في ذكرى 13 تشرين هي المسألة الداخلية وليس اعلانه الذهاب الى سوريا التي تستعمل كحجة، والا فليطالبوا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا،في حين ان موضوع النازحين فهم يعملون على ابقائهم في لبنان لانهم يستفيدون ماليا من حساببهم،" مشددا على ان الاساس هو موضوع قلب الطاولة، الذي يخشاه كل المستفيدين من النظام الاقتصادي والسياسي الراهن".
واعتبر النائب عطالله، "ان المنظومة التي تعمل تحت عنوان الوفاق الوطني وتضم كل الافرقاء فهي لا لزوم لها، وهي تعرقل العمل والاصح انشاء حكومة اكثرية برلمانية لتحكم ويمكن اليوم بحسب الانتخابات ونتائجها ان تحكم حكومة اكثرية وتعارض الاقلية، واعلان ضرورة قلب الطاولة هو تحصيل حاصل وتأخر،" شارحا ان العرقلة هي بنيوية، فحتى حين نتفق على موضوع وننشئ لجان يتراجعون عن الاتفاق، فيوافقون في مكان ويصوتون ضد نفس المشروع في مكان آخر، فيتعرقل التنفيذ وهذا غير مقبول لدى الرئيس ولدينا".
وأشار الى ان لا يمكن ان نستمر بهاذ المسار والحل موجود لدينا وسنفاجئهم به" مضيفا ان هناك افرقاء اقتنعوا ان الاصلاح بات ضروريا فيما آخرون لا يرون خطورة الوضع الاقتصادي ويحاولون الاستمرار بالطرق القديمة ولكن نقبل بموازنة لا يكون الاصلاح مدماكا اساسيا فيها، ونتعاون في هذا الاطار مع من لديهم نفس الاهداف، ودعا عطالله الشعب الى "التحمل والصبر والايمان بالرئيس العماد ميشال عون الذي سيوصلهم الى بر الامان."